لغز مثلث برمودا أو مثلث الموت .. العلم يجيبك

لغز مثلث برمودا أو مثلث الموت .. العلم يجيبك



بعد 70 عامًا من الغموض حول المنطقة التي تمتد بين ثلاث نقاط، برمودا وفلوريدا وبورتو ريكو، تجرأ العالم الاسترالي كارل كروزيلنيكي على الإدلاء برأيه أنه لم يكن ثمة لغز من البداية، فالاختفاءات يمكن تفسيرها عن طريق الخطأ البشري والطقس السئ، وحقيقة إن هذه المنطقة من الإطلنطي تتعرض لازدحام متعارف عليه من مرور الطائرات والسفن، وذلك لاستقرارها على القرب من خط الإستواء بجانب جزء ثري من العالم وهو أمريكا.


يقول العالم كارل كروزيلنيكي إن تاريخ الاختفاءات في مثلث برمودا يمكن تفسيره عن طريق الخطأ البشري والطقس السئ والازدحام. ليس للأمر صلة بفضائيين يختطفون البشر أو أي أساطير أخرى.

وبناءً على إقراره فمثلث برمودا ليس على شئ من الغرابة أو الخيال، يستدل العالم في رأيه بإحصائية "Lloyd’s of London" التي تقر بإن عدد الاختفاءات في مثلث برمودا لا تزيد عن عدد الاختفاءات في أي مكان آخر في العالم.

على سبيل المثال، من أكثر الألغاز المتعارف عليها فيما يتعلق بمثلث برمودا هى اختفاء الرحلة 19 في عام 1945، كانت الرحلة مكونة من خمسة مدمرات من الجيش الامريكي اقلعت من مكانها في رحلة تدريبية اعتيادية مدتها ساعتين في المحيط الاطلنطي، وبعد انقطاع الاتصال اللاسلكي بين الطائرات والقاعدة، اختفت الطائرات تمامًا بدون أثر. على نحو أكثر غرابة، فقد اقلعت طائرة في دورية بحث وإنقاذ واختفت بدورها هى الأخرى بفريقها المتكون من 13 فردًا. وكان ذلك الحدث داعمًا كبيرًا لنظرية «مثلث برمودا - مثلث الموت».

بالإضافة لمعارضة "Lloyd’s of London" لتلك النظرية المتعلقة بمثلث الموت، يُقدم العالم الاسترالي ليثبت صحة وجهة نظره بعض التفسيرات المنطقية لحادثة الاختفاء تلك: بالإضافة إلي لسوء الطقس، نرى وجود الخطأ البشري يتمثل في إن قائد الرجلة العقيد تشارلز تايلور، وهو أكثر أفراد الرحلة خبرة، كان على حالة عالية من السكر قبل الرحلة، وقد اقلع بدون ساعته، بالإضافة إلى تاريخ حافل بالتيه في رحلاته.

تحولت معظم تسجيلات الرحلة قبل إنقطاع الاتصال إلى نصوص، وتضمنت نصوص التسجيلات إن العقيد تايلور ظن إن مسار الرحلة قد أخطأ وإنه مر فوق فلوريدا كيز - وهو خط من الجزر علي الجنوب الغربي من أرض الولايات المتحدة - في حين أظهرت تقارير تحليلية أخرى أنهم كانوا بالقرب من جزيرة باهاماس. وأظهرت التسجيلات أيضًا إن العقيد تايلور قد أمر أحد أفراد الرحلة، الأقل رتبة، بإن الدورية عليها أن تتجه ناحية الشرق، بينما كان الرأي المرجح إن الدورية عليها أن تتجه ناحية الغرب.

يقدم العالم كروزيلنيكي تفسيرًا لدورية البحث والإنقاذ التي اختفت هى الأخرى: ببساطة هى لم تختفي، لقد تم رؤيتها وهى تنفجر، وكان هناك العديد من الشهود على ذلك الإنفجار، وبقعة من البترول والحطام وجدت كأثر للإنفجار.

وعلى الرغم من تلك التفسيرات المنطقية المقدمة حول عدم وجود أي الغاز فوق بشرية في مثلث برمودا، وعلي الرغم أنها لم تكن المحاولة الاولي لدحض التفاسير الخاطئة للمثلث، يظل الشك يحاوط احتمالية نجاح العالم كروزلينيكي في مقصده هذا. ذلك بسبب وجود العديد من المؤلفات التي تسير على نهج التخيل الميتافزيقي لتلك المنطقة، مثل مؤلف تشارلزز بيرليتز «مثلث برمودا» الذي حقق مبيعات تخطت 20 مليون، ومؤلف فينسنت جاديس «مثلث برمودا القاتل» وأعمال أخرى.

ترجمة: علي خالد عبدالله
مراجعة: سامي شاهين
المصدر